الاحتفالات بيوم المسن العالمي والذي يأتي
كل عام ليجدد العرفان ويرد الجميل للآباء والأجداد، ولكل يد سعت وعملت لبناء الأوطان،
ثم شاخت وأصبحت بحاجة لمن يمد يده إليها ليعينها على تحمل بقية الطريق، وبدأت الجهات
الحكومية والخاصة في وضع فعاليات يوم المسن العالمي في أجندة العمل، اعتباراً من الأول
من أكتوبر ولمدة أسبوع، حيث تقام فعاليات ترفيهية وتثقيفية مختلفة في أنحاء الإمارات
كافة.
في حال كان هناك إنسان يشعر بالوفاء تجاه مسن أو يشعر بالواجب، فإنه سيعمل
على زيارة دار رعاية المسنين أو العجزة، وهناك سيجد قلة قليلة من البشر تعمل على زيارة
المسنين بانتظام من باب رد الجميل. إلى ذلك، تقول مريم القطري، مدير عام دار رعاية
المسنين بحكومة الشارقة، إن هناك من يزور أحد أصدقاء الوالدين من باب البر بذلك الرجل
أو المرأة، لأنه كان ذات يوم ذلك الجار الحبيب والصديق، الذي كثيراً ما أدى واجبات
الجيرة والصداقة لأسرة الزائر، وربما كانت تلك الكفان الذابلتان إلا من عروق نافرة
قد قامت بطهي وجبة شهية لأسرته أو ربتت بحنان عليه وهو صغير، بينما تنظر في وجوه المسنين
الذين لا يعون ما يدور حولهم ولا يرون من يزور وربما لا يسمعون جيداً، ولكنهم يشعرون
بتلك اللمسات الحانية التي تمنحها أكف الزائرين لهم.
No comments:
Post a Comment